يا سيدي أسعف فمي |
الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري |
القصيدة المرتجلة بصوت الشاعر أمام صاحب الجلالة الهاشمية الحسين بن طلال المعظم ألقيت في عمان بتاريخ 2-12-1992 |
فيما يلي نص القصيدة التي كتبها الشاعر فيما بعد. |
في عيد مولدك الجميل جميلا |
يا سيدي أسعف فمي ليقولا |
عسلا، وليس مداهنا معسولا |
أسعف فمي يطلعك حرا ناطفا |
بين الملوك، ويا أعز قبيلا |
يا أيها الملك الأجل مكانة |
جيلا بمدرجة الفخار، فجيلا |
يا ابن الهواشم من قريش أسلفوا |
أبدا شهيد كرامة وقتيلا |
نسلوك فحلا من فحول قدموا |
نسر يطارحه الحمام هديلا |
لله درك من مهيب وادع |
ويؤلف الميئوس والمأمولا |
يدني البعيد من القريب سماحة |
عنها، وعما ألهمت مسؤولا |
يا ملهما جاب الحياة مسائلا |
يستل منها سرها المجهولا |
يهديه ضوء العبقري كأنه |
ويعاف للمتحدرين سهولا |
يرقى الجبال مصاعبا ترقى به |
فيها الذي يرضي الغرور فتيلا |
ويقلب الدنيا الغرور فلا يرى |
نهما، وبؤس حطامها مأكولا |
خبر بها المتأكلين قصاعهم |
تأبى المروءة أن تكون عليلا |
يا مبرئ العلل الجسام بطبه |
ألا يريك كريهة، وجفيلا |
أنا في صميم الضارعين لربهم |
ألا يعود بها العزيز ذليلا |
والضارعات معي، مصائر أمة |
مثلا شرودا يرشدا الضليلا |
فلقد أنرت طريقها وضربته |
نقدا، ولا مترجيا تهليلا |
وأشعت فيها الرأي لا متهيبا |
يمشي إليك بها الضمير رسولا |
ياسيدي ومن الضمير رسالة |
: قولا نبيلا، يستميح نبيلا |
حجج مضت، وأعيده في هاشم |
سور الكتاب، ورتلت ترتيلا |
يا ابن الذين تنزلت ببيوتهم |
لا مصعرين، ولا أصاغر ميلا |
الحاملين من الأمانة ثقلها |
والمطلعين من النهى قنديلا |
والطامسين من الجهالة غيهبا |
للسائلين عن الكرام دليلا |
والجاعلين بيوتهم وقبورهم |
بيض نمين خديجة وبتولا |
شدت عروقك من كرائم هاشم |
رعت الحسين وجعفرا وعقيلا |
وحنت عليك من الجدود ذؤابة |
يملأن عرضا في الحجاز وطولا |
هذي قبور بني أبيك ودورهم |
في المشرقين طفالة وفضولا |
ما كان حج الشافعين إليهم |
فيعاودون طلولها تقبيلا |
حب الألى سكنوا الديار يشفهم |
من حقها بالعدل كان رسولا |
يا ابن النبي، وللملوك رسالة، |
من شعبك التمجيد والتأهيلا |
قسما بمن أولاك أفضل نعمة |
من لهفة القلب المشوق غليلا |
إني شفيت بمجد قربك ساعة |
ليست تبارح ربعك المأهولا |
وأبيت شأن ذويك إلا منة |
بهما يعز الفاضل المفضولا |
فوسمتني عزا وكيد حواسد |
أني أجازي بالجميل جميلا |
ولسوف تعرف بعدها ياسيدي |